علاج التهاب المسالك البولية. يعتبر التهاب المسالك البولية من أكثر الأمراض التي يعاني منها العديد من الأشخاص، حيث يؤثر التهاب المسالك البولية على الكلى، وهو من أخطر الأشياء التي من الممكن أن يسببها التهاب المسالك البولية، لذلك يجب عدم الاستهانة بهذا الأمر.
وعند الشعور بالألم يجب التوجه الى الطبيب على الفور لمعرفة العلاج المناسب لالتهاب المسالك البولية، وسوف نتحدث معكم اليوم من خلال السطور القادمة عن علاج التهاب المسالك البولية، فتابعونا.
ما هو التهاب المسالك البولية؟
التهاب المسالك البولية هو عبارة عن عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي بما في ذلك الكلى، والحالب، والمثانة، والإحليل، كما يحدث التهاب المسالك البولية نتيجة عدوى بكتيرية، أو نتيجة عن وجود الفطريات، أو نتيجة عدوى فيروسية.
كما تحدث عدوى المسالك البولية في الجزء السفلي من الجهاز البولي في مجرى البول والمثانة، ومن الممكن أن يحدث في الكلى والحالب، حيث تكون هذه الحالة أكثر خطورة.
أعراض التهاب المسالك البولية
هناك بعض الأعراض التي قد تظهر لالتهاب المسالك البولية، وهي كالتالي:
- حاجة متكررة للتبول.
- حرقان أثناء التبول.
- خروج كميات صغيرة ومتكررة من البول.
- تغير لون البول ويصبح متعكر وغائم، كما يصبح لونه أحمر أو وردي فاتح، وذلك نتيجة نزول دم.
- وجود رائحة كريهة للبول.
- وجود ألم في منتصف الحوض وحول منطقة عظم العانة.
- الشعور بالضغط أسفل الحوض.
- التبول المؤلم وعسر البول.
- الشعور بألم أثناء الجماع.
- ألم في القضيب.
وفي بعض الأحيان من الممكن أن يصاحب التهاب المسالك البولية بعض الأعراض التي تدل على وجود عدوى حادة أو وجود عدوى في الكلى، ومن أهمها:
- إعياء.
- حمى.
- قشعريرة.
- التقيؤ.
- ألم على جانبى أو أسفل الظهر.
شاهد: علاج الإمساك فورا في المنزل
ما هي أسباب التهاب المسالك البولية؟
عادة ما تحدث التهابات المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا الى المسالك البولية عبر مجرى البول، وتبدأ في التكاثر في المثانة، وقد تسبب في بعض الأحيان نمو البكتيريا، وظهور العدوى.
كما أثبتت بعض الدراسات أن أكثر من 90٪ من حالات عدوى المثانة هي نتيجة بكتيريا الأشريكية القولونية، وهذه البكتيريا توجد في الأمعاء، كما تحدث عدوى المسالك البولية بشكل أكثر شيوعا عند النساء، وذلك نتيجة الطبيعة التشريحية للمهبل، لذلك ينصح دائما بعد استخدام الحمام المسح في اتجاه من الأمام والخلف أي من المهبل للشرج.
كما تسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيا مثل الهربس، والسيلان، والكلاميديا، والميكوبلازما في التهاب الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية
هناك الكثير من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية، والتي من أهمها:
- بعض أنواع وسائل منع الحمل
من الممكن أن تسبب وسائل منع الحمل في التهاب المسالك البولية مثل مبيدات النطاف، وهي دهانات أو أقماع تعمل على قتل الحيوانات المنوية التي تستخدم قبل الجماع لمنع الحمل، و العازل الأنثوي.
- انقطاع الطمث
بعد انقطاع الحيض ينخفض بشدة مستوى الأستروجين، وهذا ما يسبب تغيرات في المسالك البولية وزيادة فرص الإصابة بالعدوى.
- تشوهات المسالك البولية
الأطفال التي تولد بتشوهات في المسالك البولية، تعاني من مشكلة عدم مرور البول من الجسم بشكل طبيعي، أو ارتجاع البول إلى الخليل، هم أكثر الأشخاص التي تتعرض لخطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- انسداد المسالك البولية
من الممكن أن تحبس حصوات الكلى وتضخم البروستاتا البول في المثانة، وتزيد فرص الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- ضعف المناعة
يزيد مرض السكري وبعض الأمراض الأخرى التي تعمل على ضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- استخدام القسطرة
الأشخاص الذين لا يستطيعون التبول بمفردهم ويتم استخدام أنبوب (قسطرة) للبول، لديهم خطر متزايد للإصابة بعدوى المسالك البولية.
علاج التهاب المسالك البولية
في بعض الأحيان يمكن علاج التهاب المسالك البولية عن طريق بعض المسكنات والمضادات الحيوية، وقد يحتاج الطبيب الى عمل مزرعة بول للمريض لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب، ومن الممكن أن يصف نوع مضاد حيوي واسع المجال، وتشمل المضادات الحيوية الأكثر شيوعا ما يلي:
- نتروفورانتوين.
- السلفوناميدات (أدوية السلفا).
- الأموكسيليسيكلين.
- السيفالوسبورينات.
- ميثوبريم / سلفاميثوكسازول.
- دوكسيسيكلين.
- الكينولونات مثل سيبروفلوكساسين.
وينصح دائما بعدم استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب المسالك البولية البسيطة، لأنها من الممكن أن تسبب هذه الأدوية مخاطر كثيرة في الجسم، وينصح دائما الأطباء باستخدامها في علاج التهاب المسالك البولية الحادة مثل عدوى الكلى، وهذا النوع من العدوى يحتاج الى وصف المضادات الحيوية لعلاجه.
وغالبا ما تختفي أعراض المسالك البولية في غضون بضعة أيام من بدء العلاج، ومن المهم أيضا هو أخذ جرعة العلاج حتى يتم علاج التهاب المسالك البولية نهائيا، كما يصف الطبيب بعض المسكنات لتخفيف الألم وحرقان البول وتقليل آلام الحوض.
وفي حالة التهاب المسالك البولية الشديد، فمن الممكن أن يحتاج المريض إلى علاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد في المستشفى، وذلك لتجنب المضاعفات التي قد تحدث للمريض.
